أبل تستكشف آفاق جديدة في تكنولوجيا الأجهزة القابلة للارتداء مع مشروع طموح قد يغير مفهوم سماعات الرأس اللاسلكية. وبحسب التسريبات الأخيرة، فإن الشركة تعمل على تطوير نسخة متقدمة من سماعات AirPods Pro والتي ستتضمن كاميرات متكاملة، قادرة على التفاعل مع الذكاء الاصطناعي لتقديم وظائف جديدة. كل هذا ضمن نظام Apple Intelligence الذي من شأنه أن يقود التكنولوجيا في منتج جديد من مدينة نيويورك.
تطور AirPods بإمكانيات جديدة
لوقت طويل، تم تسريب براءات الاختراع مما يشير إلى إمكانية أن آبل تدمج الكاميرات في سماعات الرأس الخاصة بها. ومع ذلك، أصبحت هذه الفكرة أكثر منطقية الآن مع ظهور الذكاء الاصطناعي ووصول ذكاء أبل، وهو النظام الذي تنوي الشركة من خلاله تعزيز منتجاتها من خلال الذكاء الاصطناعي التوليدي.
لا يقتصر المفهوم وراء سماعات AirPods المزودة بكاميرات على إضافة مستشعر للصور فحسب. التكنولوجيا التي تطورها شركة أبل، والتي تسمى الاستخبارات البصرية، من شأنه أن يسمح لسماعات الرأس بتفسير البيئة في الوقت الحقيقي. وبهذه الطريقة، يمكنهم توفير معلومات سياقية تعريف المستخدم بالأشياء والأماكن المحيطة بها. في الواقع هذا نفس الشيء يمكننا الاستمتاع بها الآن على نظامي التشغيل iOS وiPadOS، ولكن بطريقة أكثر بساطة مع التعرف على الأنماط والصورة.
كيف يعمل الذكاء البصري
ومن خلال دمج الكاميرات، يمكن أن تعمل سماعات AirPods هذه بطريقة مماثلة لبعض النظارات الذكية الموجودة بالفعل في السوق، كما علق مارك جورمان في نشرته الإخبارية الصادرة يوم الأحد على بلومبرغ. على سبيل المثال، أجهزة مثل راي بان من ميتا إنها تسمح لك بالتقاط الصور واستخدام الذكاء الاصطناعي للإجابة على أسئلة حول ما يراه المستخدم.
تعتزم شركة Apple الذهاب إلى خطوة أبعد من ذلك، باستخدام Apple Intelligence لمعالجة المعلومات المرئية مباشرة من سماعات الرأس. وهذا يعني أنه يمكننا، على سبيل المثال، أن نسأل سيري ما هو المتجر الذي لدينا أمامنا دون الحاجة إلى إخراج هاتف iPhone من جيبنا.
ومن ناحية أخرى، من المتوقع أن تلعب الذكاء الاصطناعي دورًا رئيسيًا في تحسين الصوت. اعتمادًا على بيئة المستخدم، قد تقوم سماعات الرأس بضبط الصوت تلقائيًا لتحسين تجربة الاستماع.
المكمل المثالي لـ Vision Pro
المحلل الشهير مينغ-تشي كو وقد قدمت أيضًا معلومات عن هذا التطور. وبحسب تقاريرها، فإن شركة أبل ستقوم بتصميم سماعات AirPods الجديدة المزودة بكاميرات مع مراعاة دمجها مع ابل فيجن برو. من خلال الجمع بين كلا الجهازين، يمكن تحقيق تجربة صوتية مكانية أكثر غامرة.
يقترح كو أنه إذا كان المستخدم يشاهد المحتوى على Vision Pro مع ارتداء سماعات الرأس هذه، فقد تتمكن AirPods من ضبط الصوت بناءً على الاتجاه الذي يدير فيه الشخص رأسه. ومن شأن هذا أن يعزز الإحساس بالصوت ثلاثي الأبعاد ويحسن التفاعل مع الواقع المعزز. وعلاوة على ذلك، من المتوقع أن يؤدي دمج هذه التقنيات إلى إحداث تغيير كبير في الطريقة التي نختبر بها المحتوى السمعي البصري.
التحديات التقنية والتوقعات من سماعات AirPods المزودة بكاميرات
ورغم وعد هذه الفكرة، تواجه شركة أبل العديد من التحديات التقنية في تطوير سماعات AirPods المزودة بكاميرات. أحد أهمها هو عمر البطارية. إن تضمين أجهزة استشعار الصور في مثل هذا الجهاز الصغير يعني استهلاكًا إضافيًا للطاقة، لذا سيتعين على الشركة إيجاد توازن بين وظائف y الحكم الذاتي.
وسيكون التحدي الآخر هو اتجاه الكاميرا. لكي تتمكن AirPods من تفسير البيئة بشكل صحيح، يجب وضعها بشكل استراتيجي، وتجنب العوائق مثل شعر المستخدم. في الوقت الحالي، لا يبدو أن سماعات AirPods هذه ستصل إلى الأسواق في عام 2025، بل من المحتمل أن يتم إطلاقها في وقت لاحق، عندما تصبح التكنولوجيا ناضجة بما يكفي لتقديم تجربة سلسة وعملية.
تستمر شركة Apple في استكشاف طرق جديدة لدمج الذكاء الاصطناعي في أجهزتها، وقد يكون مشروع AirPods المزود بالكاميرات والذكاء البصري خطوة كبيرة نحو مستقبل الأجهزة القابلة للارتداء. إذا تمكنت الشركة من التغلب على التحديات التقنية، فسنكون بصدد البحث عن جهاز مبتكر من شأنه أن يغير الطريقة التي نتفاعل بها مع الآخرين. البيئة دون الحاجة إلى النظر إلى واحدة شاشة.