مرة أخرى تتجاوز Apple حدود التصميم والتكنولوجيا مع iPhone 17 Air، وهو الجهاز الذي يعد بأن يكون أنحف جهاز أنتجته الشركة على الإطلاق. ولكن لالثورة الحقيقية لا تكمن في سمكها فحسب، بل في الالتزام بجيل جديد من البطاريات يعتمد على أنود السيليكون، ابتكار يمكن أن يشكل علامة فارقة في استقلالية الهواتف الذكية فائقة النحافة.
التحدي الرئيسي لهذا الآيفون واضح: كيف تحافظ على الاستقلالية التنافسية في جسم يبلغ سمكه 5,5 ملم فقط؟ قررت شركة أبل عدم التضحية بتجربة المستخدم، وللقيام بذلك، نفذت استراتيجيتين رئيسيتين. من ناحية أخرى، تم إعادة هندسة جميع المكونات الداخلية لتقليل استهلاك الطاقة، بدءًا من شاشة أكثر كفاءة وحتى مودم C1 جديد خاص مصمم لزيادة عمر البطارية على شبكات 5G. ومن ناحية أخرى، تم دمج خلايا البطارية عالية الكثافة، القادرة على تخزين ما يصل إلى 15% من الطاقة الإضافية في نفس المساحة مثل البطاريات التقليدية.
لا تعد تقنية بطارية السيليكون حكراً على شركة أبل، ولكنها تمثل قفزة نوعية في مجموعة هواتف آيفون. وقد أثبتت شركات تصنيع أخرى مثل Xiaomi و OPPO بالفعل أن هذه الأنواع من البطاريات تسمح بزيادة السعة دون جعل الجهاز أكثر ضخامة. في حالة iPhone 17 Air، فإن الجمع بين بطارية السيليكون والتصميم الداخلي المحسن يفتح الباب لمطابقة أو حتى تجاوز عمر بطارية الموديلات السابقة، على الرغم من تصميمه الرفيع للغاية.
وبالإضافة إلى ذلك، سيأتي هاتف iPhone 17 Air بشاشة LTPO OLED مقاس 6,6 بوصة. ومعدل التحديث التكيفي، مما يساعد على تقليل استهلاك الطاقة في المهام اليومية. ويستغني الجهاز عن أي موصل مادي، ويفضل الشحن اللاسلكي MagSafe، وسيدعم eSIM فقط، وهو قرار يتماشى مع فلسفة Apple البسيطة.
وفي نهاية المطاف، يمثل iPhone 17 Air تتويجًا لسنوات من الابتكار في كفاءة الطاقة والتصميم. نجحت شركة أبل في توقع الانتقادات المعتادة بشأن عمر البطارية في الهواتف النحيفة، وذلك من خلال اختيار بطارية ثورية وتحسين شامل للأجهزة والبرامج. إذا تم الوفاء بالوعد، فلن يكون iPhone 17 Air هو الأنحف فحسب، بل والأكثر تقدمًا أيضًا في إدارة الطاقة ضمن المجموعة بأكملها. التوقعات عالية، وعلينا فقط أن ننتظر حتى الكشف عنها لنرى ما إذا كانت هذه السيارة الجديدة من طراز Air سترقى إلى مستوى التوقعات.