الشائعات والتسريبات حول المتوقع آيفون قابل للطي بشاشة عالية الدقة اكتسبت قوة في الأشهر الأخيرة. وتتفق مصادر مختلفة في صناعة التكنولوجيا على أن شركة أبل تعمل على الانتهاء من تفاصيل جهاز من شأنه أن يشكل نقطة تحول في كتالوجها، حيث تسعى إلى التنافس وجهاً لوجه مع الشركات الرائدة في تصنيع الهواتف ذات الشاشات المرنة. ورغم أن شركة أبل لم تدلي بأي تصريحات رسمية، إلا أن المعلومات الواردة من المحللين والمسربين ووسائل الإعلام المتخصصة تسمح بتكوين صورة كاملة إلى حد ما عن الميزات والشاشة ونظام الكاميرا والخصائص الحيوية والسعر المحتمل لهذا الجهاز الجديد.
على الرغم من أن المشروع كان محاطًا بالسرية، يظهر الآيفون القابل للطي بشكل متزايد في المسابح. ومن المقرر الكشف عن الهاتف الجديد في وقت ما من عام 2026. وكانت الابتكارات في تصميم اللوحة القابلة للطي، والالتزام بتقنيات الكاميرا الجديدة، واختيار طرق المصادقة البيومترية محور الكثير من التكهنات. علاوة على ذلك، فإن البيانات المسربة حول سعره وموقعه في السوق تضع الجهاز في أعلى شريحة من الهواتف المحمولة.
شاشة داخلية كبيرة الحجم وعالية الدقة وخالية من التجاعيد
أحد الأقسام التي تثير الاهتمام أكثر هو، بلا شك، شاشة قابلة للطي على شكل كتاب. وفقًا للتسريبات الأكثر شهرة، فإن هاتف آيفون القابل للطي سوف يدمج شاشة رئيسية داخلية مقاس 7,76 بوصة مع قرار 2.713 1.920 بكسل × ونسبة العرض إلى الارتفاع 4:3. يسعى هذا الشكل المربع إلى جعل الجهاز هجينًا حقيقيًا بين الهاتف والكمبيوتر اللوحي المدمج، ويقترب من تجربة iPad mini، وهي الفكرة التي كانت Apple تدرسها منذ بعض الوقت.
ما يميز اللوحة الداخلية هو جهود شركة أبل لإزالة الطية المركزية والتي تظهر عادةً في النماذج القابلة للطي الأخرى. وذكرت التقارير أن الشركة كلفت شركة Samsung Display بتطوير شاشات OLED من الجيل التالي، القادرة على الفتح والإغلاق دون ترك الطية المرئية الكلاسيكية في منطقة المفصلة. تجدر الإشارة إلى أن شركة سامسونج فقط هي التي حققت مستوى التشطيب المطلوب من قبل شركة أبل، مستبعدة (على الأقل في الوقت الحالي) الموردين الآخرين مثل شركة LG Display.
أما بالنسبة لل عرض خارجي، البيانات تتحدث عن لوحة من 5,49 Pulgadas مع قرار 2.088 1.422 بكسل ×. وستتيح هذه الشاشة استخدام الهاتف بسرعة دون الحاجة لفتحه، وإذا كانت الشائعات صحيحة، فستتضمن كاميرا أمامية مثقبة لالتقاط صور سيلفي سريعة ومكالمات فيديو. يسعى النهج إلى تحقيق جهاز نحيف دون التضحية بالوظائف أو جودة العرض.
كاميرا تحت الشاشة: ثورة جمالية وتحديات تقنية
وسيكون أحد الجوانب الرئيسية هو كاميرا سيلفي مدمجة أسفل اللوحة الداخلية. وتستجيب فكرة إخفاء الكاميرا أسفل سطح الشاشة لرغبة شركة آبل في تقديم تجربة بصرية غير منقطعة تمامًا عند استخدام الجهاز غير المطوي، متخلية عن حلول مثل الشق أو الجزيرة الديناميكية الموجودة في الموديلات الحالية.
هذه التكنولوجيا ليست خالية من الصعوبات. ال وضع الكاميرا تحت الشاشة وعادةً ما يؤدي ذلك إلى تقليل جودة الصور عند مقارنتها بالكاميرات التقليدية، على الرغم من أن شركة آبل قد اختارت مستشعرًا يسمح بالحصول على نتائج مقبولة مع الحفاظ على واجهة أمامية نظيفة تمامًا.
ومع ذلك، فإن التسريبات تتفق على أن لن يكون من الممكن دمج Face ID تحت الشاشة في هذا الجيل الأول، بسبب المتطلبات الفنية لمستشعرات التعرف على الوجه TrueDepth. وقد دفع هذا العلامة التجارية إلى البحث عن بدائل لفتح القفل باستخدام المقاييس الحيوية، حيث أن موثوقية Face ID ستكون معرضة للخطر في هذا السياق.
وداعًا (مؤقتًا) لـ Face ID: عودة Touch ID على الجانب
ونظرا لاستحالة استضافة معرف الوجه الكامل أسفل الشاشة ونظراً لقيود المساحة الصارمة على الهيكل فائق النحافة لهاتف آيفون القابل للطي القادم، يبدو أن شركة أبل مستعدة لإعادة مستشعر بصمة الإصبع Touch ID، الموجود على الزر الجانبي. يقدم هذا الحل، الموجود بالفعل في iPad Air والأجهزة الأخرى من العلامة التجارية، السرعة والدقة في فتح القفل، مع تحرير المساحة الأمامية لإعطاء الأولوية للتصميم والنحافة.
إن قرار التخلص من Face ID يعني أيضًا أنه لن يكون من الضروري اللجوء إلى "الجزيرة الديناميكية" على الشاشة الخارجية لإيواء أجهزة الاستشعار، مما يسمح بجمالية أكثر دقة. لقد أصبح مصادقة بصمة الإصبع على الجانب بمثابة حل موثوق ومألوف للمستخدمين، في حين أن المستقبل قد يجلب التطورات التي تسمح بالتكامل الكامل للتعرف على الوجه خلف اللوحة.
المفصلة والتصميم والمواد: تسعى شركة أبل إلى تقليل السُمك
ستكون هناك واجهة مهمة أخرى في تصميم الآيفون القابل للطي وهي المفصلة المركزية. تشير التقارير إلى أن شركة أبل سوف تستخدم هيكلًا من المعدن السائل مما سيساعد على تقليل السُمك الإجمالي وتحسين متانة الآلية. من الناحية الجمالية، الهدف هو إنشاء جهاز قابل للطي لا يبدو ضخمًا ويحافظ على أناقة العلامة التجارية المميزة.
El تنسيق يشبه الكتاب سيتم اختيار الجهاز بما يتماشى مع الاتجاه الذي تتبعه الأجهزة المنافسة الأخرى. إن استخدام المواد خفيفة الوزن، وتحسين المساحة الداخلية (التضحية، في الوقت الحالي، بتقنيات مثل Face ID)، ودمج شاشتين، كل ذلك من شأنه أن يميز هذا الآيفون بوضوح عن بقية الهواتف في المجموعة.
نظام الكاميرا: معلومات مسربة ومقارنات
فيما يتعلق الكاميرات الخلفية, المعلومات لا تزال نادرة. وتتحدث الشائعات السائدة عن وحدة مزدوجة على الجانب الخلفي، على الرغم من أن التفاصيل حول أجهزة الاستشعار الرئيسية أو قدراتها التصويرية لم يتم تحديدها بعد. ويبدو واضحًا أن شركة آبل ستسعى إلى تقديم أداء تصوير يتناسب مع النطاق المتميز، في محاولة لعدم خسارة الأرض أمام الهواتف القابلة للطي التي تعمل بنظام أندرويد والتي تكتسب أرضية متزايدة في هذا المجال.
كاميرا مثقبة للشاشة الخارجية سيسمح لك بالتقاط صور شخصية وإجراء مكالمات فيديو دون فتح الجهاز. وفيما يتعلق بالتصميم الداخلي، فإن التحدي سيكون في تحقيق التوازن بين التقدير البصري وجودة الصورة، وهو ما تأمل شركة أبل في تحقيقه من خلال خوارزميات معالجة الصور المتقدمة الخاصة بها.
الإنتاج والجدول الزمني والمنافسة في السوق
وفقًا لمصادر الصناعة المعتادة، الإنتاج الضخم للآيفون القابل للطي وسوف يبدأ التشغيل في النصف الثاني من عام 2026، بعد الانتهاء من عملية المواصفات والاختبار. وستتولى شركة فوكسكون، شريكة أبل منذ فترة طويلة، عملية التصنيع، ومن المتوقع على الأرجح إطلاق الهاتف بحلول نهاية عام 2026 أو، في حالة حدوث تعديلات أو أحداث غير متوقعة، خلال الربع الأول من عام 2027.
تتناسب دورة التطوير البطيئة هذه مع استراتيجية Apple المتمثلة في عدم التسرع في إطلاق منتجات جديدة وإطلاقها فقط عندما تلبي معايير الجودة والوظائف.
السعر: جهاز لفئة الأجهزة الفاخرة للغاية
El ومن المتوقع أن يصل سعر الآيفون القابل للطي إلى حوالي 2300 دولار.، متبعًا المسار الذي رسمته نماذج قابلة للطي عالية الجودة من علامات تجارية أخرى مثل سامسونج وهواوي. ويجعل هذا الوضع الجهاز خيارًا للمستخدمين الذين يبحثون عن أحدث الابتكارات التكنولوجية والذين لا يرون السعر عائقًا. ومن المتوقع أن يشارك الآيفون القابل للطي العديد من التقنيات مع المستقبل ايفون 17 اير، وخاصة في جوانب مثل البطارية والمعالج والشاشة.
يبدو أن استراتيجية شركة أبل تتجه بوضوح نحو إطلاق منتج لفئة محددة للغاية، وهي الفئة التي تعطي الأولوية للابتكار والتصميم على التكلفة، مما يجعلها واحدة من أكثر الإطلاقات تميزًا في السنوات الأخيرة.