ترامب يستثني الرسوم الجمركية على هواتف آيفون والأجهزة الإلكترونية الصينية الأخرى

  • دونالد ترامب يستثني الأجهزة الإلكترونية الصينية من الرسوم الجمركية البالغة 145%
  • ويستفيد من هذا الإجراء شركات مثل Apple وNvidia وSamsung.
  • وتسري الإعفاءات اعتبارًا من 5 أبريل وقد تكون مؤقتة.
  • الصين تواصل ردها بفرض رسوم جمركية بنسبة 125% على المنتجات الأميركية

أبل في الصين

لقد أعطى قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باستبعاد بعض المنتجات التكنولوجية المصنعة في الصين من حزمة التعريفات الجمركية الجديدة تحولا غير متوقع للحرب التجارية المتوترة بالفعل بين واشنطن وبكين.. وفي خطوة فاجأت المحللين والشركات المتعددة الجنسيات على حد سواء، فإن الرسوم الجمركية البالغة 145% والتي كان من المقرر في البداية تطبيقها على الواردات الصينية لن تؤثر على الأجهزة مثل الهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر المحمولة وأشباه الموصلات وغيرها من المكونات الإلكترونية الاستراتيجية.

وتمثل هذه الأخبار، التي جاءت في بيان صادر عن الجمارك وحماية الحدود الأمريكية، تنازلاً كبيراً لشركات التكنولوجيا العالمية. مثل شركات مثل أبل، وإنفيديا، وديل، وسامسونج، والتي تقوم العديد منها بتجميع وتصنيع معظم منتجاتها في الصين أو في بلدان قد تتأثر بالرسوم الجمركية إذا لم يكن هناك هذا الإعفاء. ويهدف هذا الإجراء أيضًا إلى احتواء التأثير على المستهلكين من خلال تجنب ارتفاع أسعار المبيعات النهائية.

ما هي المنتجات المتأثرة بالاستبعاد؟

وتشمل الأجهزة المستثناة من الضريبة أجهزة iPhone، وأجهزة iPad، وأجهزة Mac، ومعالجات الكمبيوتر، ومحركات الأقراص الصلبة، والألواح الشمسية، وبطاقات الذاكرة، ومحركات الأقراص ذات الحالة الصلبة.. وتُستثنى أيضًا الآلات المستخدمة في إنتاج أشباه الموصلات، وهي إشارة واضحة إلى شركات مثل Taiwan Semiconductor Manufacturing، وASML، وTokyo Electron، التي تعد أساسية في سلسلة تصنيع الرقائق.

ويأتي الإجراء، الذي سيكون بأثر رجعي إلى 5 أبريل/نيسان، بالإضافة إلى الهدنة التي مدتها 90 يوما التي أعلنها ترامب بشأن فرض الرسوم الجمركية على جميع الدول باستثناء الصين.. ويعني هذا أن المنتجات الإلكترونية التي تدخل أو تخرج من الولايات المتحدة اعتبارًا من ذلك التاريخ ستكون معفاة من التعريفة الجمركية الأساسية البالغة 10% والتعريفة الجمركية البالغة 145% الخاصة بالصين. من جهتها، ردت الصين العملاقة على الولايات المتحدة بفرض رسوم جمركية بنسبة 125% على السلع الأميركية.

iPhone 17 Pro بعض التغييرات-0

التأثير على شركة أبل وصناعة التكنولوجيا

وكانت شركة أبل، التي يعتمد إنتاجها على أكثر من 90% من المصانع الموجودة في الصين، من بين الشركات الأكثر تعرضا للتأثيرات المباشرة للرسوم الجمركية.. وبحسب حسابات الخبراء، فإن زيادة ضريبية مماثلة كان من الممكن أن ترفع سعر هاتف آيفون إلى ما يقرب من 3.500 يورو لبعض الطرز الراقية. وقد أدى عدم اليقين إلى دفع العديد من المستهلكين الأميركيين إلى توقع زيادة محتملة في الأسعار وإفراغ المتاجر في الأيام التي سبقت الإعلان الرسمي عن الإعفاء.

إجراء نهائي أم تخفيف مؤقت؟

ورغم أن الإعفاء يمثل انتصارا لقطاع التكنولوجيا، إلا أن الخبراء يحذرون من أنه مجرد تخفيف مؤقت.. وتأتي الإعفاءات في إطار أمر أولي منع تكرار التعريفات الجمركية على المنتجات التي تخضع بالفعل لمعدلات عامة. ويعني هذا أنه من الممكن تطبيق تعريفات جمركية جديدة مستهدفة في المستقبل القريب، وخاصة على السلع التي تحتوي على مكونات حساسة مثل أشباه الموصلات أو التكنولوجيا المرتبطة بالذكاء الاصطناعي. وينبغي الاهتمام بكيفية تأثر استراتيجيات التسعير في المستقبل.

سرب البيت الأبيض معلومات تفيد بأن الحكومة تعمل على إجراء تحقيق جديد في الاعتماد الأجنبي على الرقائق وغيرها من المنتجات الاستراتيجية.، مما قد يؤدي إلى فرض تعريفات جمركية انتقائية في وقت لاحق. وعلى وجه الخصوص، وعد ترامب بفرض رسوم جمركية إضافية على أشباه الموصلات، على الرغم من أن هذه الرسوم لم يتم تنفيذها بالكامل بعد.

رد الصين والمرحلة الجديدة من الصراع

وفي الوقت نفسه، لم تقف الصين مكتوفة الأيدي. عززت الدولة الآسيوية موقفها بفرض رسوم جمركية بنسبة 125% على المنتجات الأميركية. وأثار انتقاداته لنهج ترامب الأحادي الجانب. ووصفت حكومة بكين الإجراءات التجارية التي اتخذها الرئيس الأميركي بأنها شكل من أشكال الإكراه غير المبرر الذي يتعارض مع النظام الاقتصادي العالمي.

بالإضافة إلى الرسوم الجمركية، اتخذت الصين تدابير إضافية مثل تعليق الواردات الرئيسية، وتقييد صادرات المعادن الاستراتيجية، ووضع الشركات الأميركية على القوائم السوداء التجارية.. ويؤدي كل هذا إلى تعقيد العلاقات الاقتصادية بين القوتين بشكل أكبر ويزيد من حالة عدم اليقين بالنسبة للشركات المتعددة الجنسيات العاملة في كلا السوقين. وقد يؤثر هذا أيضًا على إطلاق وإنتاج نماذج iPhone الجديدة في المستقبل.

وتتخذ التوترات أيضًا أبعادًا سياسية ورمزية.. أكد الرئيس الصيني شي جين بينج علناً رفضه لممارسات التنمر ودعا أوروبا إلى العمل معًا للدفاع عن العولمة الاقتصادية الشاملة ضد التدابير الحمائية.


تابعونا على أخبار جوجل

اترك تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *

*

*

  1. المسؤول عن البيانات: AB Internet Networks 2008 SL
  2. الغرض من البيانات: التحكم في الرسائل الاقتحامية ، وإدارة التعليقات.
  3. الشرعية: موافقتك
  4. توصيل البيانات: لن يتم إرسال البيانات إلى أطراف ثالثة إلا بموجب التزام قانوني.
  5. تخزين البيانات: قاعدة البيانات التي تستضيفها شركة Occentus Networks (الاتحاد الأوروبي)
  6. الحقوق: يمكنك في أي وقت تقييد معلوماتك واستعادتها وحذفها.